قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، إنه رغم سياق جائحة فيروس “كورونا”، تمكن المغرب بفضل تضافر الجهود وقيادة الملك من تحقيق “المعجزات” خلال تدبيره لهذه الأزمة الوبائية العالمية.
وأشار رئيس الحكومة خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب حول “إصلاح المراكز الجهوية للاستثمار وأثره على التنمية الاقتصادية والاجتماعية للجهات”، الاثنين، إلى أن المغرب تلقى إشادات دولية، آخرها من المدير العام لبنك إفريقيا للتنمية تثمن الإجراءات التي اتخذتها المملكة، وخاصة دعم المقاولة وإنقاذ حوالي 71 بالمائة من مناصب الشغل التي كانت مهددة.
وأضاف العثماني أن المغرب استطاع الحفاظ على 6.5 نقطة من نسبة النمو، نافيا الأرقام التي تتحدث عن إفلاس 100 ألف مقاولة، مؤكدا أن العدد بلغ 6612 سنة 2020 مقابل 8439 مقاولة مفلسة سنة 2019، أي بنسبة انخفاض بلغت 22 بالمائة.
ورفض العثماني انتقادات المعارضة، وقال إن هذه الأرقام “فلكية ولا وجود لها على أرض الواقع”، معتبرا أن حكومته قامت بإجراءات كثيرة أسهمت في دعم المقاولة وتمويلها والحفاظ على مناصب الشغل التي كانت توفرها.
وشدد المسؤول الحكومي على أن “الاستثمارات الأجنبية في المغرب بقيت متدفقة ولم يتراجع حجم التمويل العمومي للاستثمار رغم الشروط الصعبة في 2020، التي أدت ببعض الدول إلى تخفيض نسبة الاستثمار بـ 50 بالمائة”.
وأقر العثماني بوجود إكراهات تتعلق بارتفاع البطالة، لكنه اعتبر أن وتيرة إحداث مناصب الشغل تحسنت قبل أزمة “كوفيد-19″، موردا أنه جرى خلال السنوات الأولى من الولاية الحكومية إحداث 121 ألف منصب شغل صاف سنويا في المتوسط، وهو ما جعل معدل البطالة يصل إلى 9.2 بالمائة في 2019، ثم ارتفع بسبب “كورونا” إلى 11.9 خلال 2020 و12.2 في الأشهر الأولى لسنة 2021.
وبخصوص الوضعية الوبائية، بدا العثماني متفائلا بقرب عودة الحياة بشكل طبيعي بفضل الإجراءات التدريجية التي يتخذها المغرب، داعيا إلى مواصلة الالتزام بالتدابير الاحترازية، من قبيل ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي.