لم يخرج اجتماع قيادات الأحزاب السياسية مع لجنة النموذج التنموي بخلاصات تنفيذية لميثاق وطني مشترك، إذ تأجل الحسم إلى حين، وجرى الاتفاق على الاجتماع مجددا لوضع أرضية مشتركة بين مختلف الفرقاء، تبنى عليها الصيغة النهائية.

الاجتماع الذي عقده شكيب بنموسى مع قادة الأحزاب الثمانية، مساء الثلاثاء بالرباط، اتجه نحو عقد لقاءات أخرى مستقبلا، مع دردشة حول نقاط عامة اليوم، وفق ما أوردته قيادات حضرت اللقاء، الذي يأتي بشكل جماعي هذه المرة، بعد نهاية لقاءات حضرها كل حزب منفردا.

نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أورد أن اللقاء مع شكيب بنموسى اتفق فيه على وضع أرضية مشتركة وعقد لقاءات مستقبلية؛ فيما سجل إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، أنه “جاء لتداول نقاط حول الميثاق المرتقب”.

وأضاف لشكر، في تصريح لجريدة هسبريس، أن اللقاء لم يخرج عن صبغته التداولية، والهدف النهائي خروج الأحزاب بضرورة إيجاد أرضيات للميثاق يتم النقاش بخصوصها خلال الموعد الثاني، وزاد: “كما قدمنا تساؤلات لشكيب بنموسى”.

وعن التساؤلات يقول لشكر إنها مرتبطة بتوجهات وبعض نقاط الميثاق، من قبيل المحددات والآفاق، مسجلا أن اجتماعا آخر بين الأحزاب ضروري، وسيكون بعد تفكير مختلف الفرقاء في أرضية محددة يتم نقاشها في ما بعد.

والميثاق الوطني آلية من بين اثنتين اقترحتهما لجنة النموذج التنموي، ويهدف إلى تكريس التزام كافة القوى الحية للبلاد تُجاه أفق تنموي جديد ومرجعية مشتركة. والآلية الثانية تحت إشراف الملك اقترحت لتتبع وتحفيز الأوراش الإستراتيجية وقيادة التغيير.

كما تعتبر اللجنة التنموية أن آلية الميثاق المقترحة للتتبع والتحفيز ليست بديلة للجهاز التنفيذي، إذ ستساعد في بناء ائتلافات حكومية تترفع عن الصراعات وتنفذ السياسات العمومية بشكل أمثل لصالح المواطن.

hespress.com