بدأت المشاكل في تشكيلة إسبانيا قبل انطلاق بطولة أوروبا لكرة القدم بسبب إصابات فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، لكن الآن الأزمة انتقلت للملعب حيث يفتقد اللاعبون التألق والثقة والفعالية، وبات الفريق في خطر شديد ينذر بالخروج من دور المجموعات.
وجاء التعادل 1-1 مع بولندا السبت خطوة للخلف من حيث الأداء مقارنة بالتعادل السلبي في المباراة الأولى مع السويد، لتحتل إسبانيا مركزا غير متوقع وهو الثالث في المجموعة الخامسة، وتحتاج للفوز على سلوفاكيا في المباراة الأخيرة للتأهل للدور الثاني.
وقال المدافع باو توريس: الكلمة الأساسية على لساني هي الإحباط. إذا كنا سجلنا فقط ركلة الجزاء وكل هذه الفرص. لكن نحن بحاجة لاستعادة الثقة في أنفسنا والبقاء أقوياء.
وسجل جيرار مورينو كافة ركلات الجزاء مع فريقه فياريال وعددها 13 ركلة الموسم الماضي، لكن محاولته أمام بولندا ردها القائم، بينما لم ينجح ألفارو موراتا، الذي بدا وكأنه استعاد ثقته في نفسه عقب تسجيل هدف التقدم، في متابعة الكرة في المرمى.
وقالت صحيفة “ماركا” في صفحتها الأولى يوم الأحد “نحن في فوضى عارمة، بينما جاء عنوان صحيفة “آس” “اليومية حالة خطر شديد”.
وبدا خط الوسط، الذي عادة ما يكون قلب الفريق النابض، بطئيا وباهتا وغير قادر على مواجهة شراسة بولندا التي عطلت تمريرات المنتخب الإسباني وأجبرته على التمرير السريع.
وللمباراة الثانية على التوالي بدلا من الاستفادة من أفضلية اللعب على الأرض، ألقى اللاعبون باللوم على أرضية ملعب لا كارتوخا في إشبيلية.
وقال لاعب الوسط رودري: الملعب لم يكن في أفضل حالة بالنسبة لنا لتنفيذ طريقة لعبنا ضد فريق يدافع بعمق. الملعب يضرنا كثيرا.
ونجحت بولندا في صنع الكثير من المشاكل لإسبانيا بلعبها المباشر، ورد إطار المرمى فرصتين وأدركت التعادل عبر ضربة رأس من المهاجم فارع الطول روبرت ليفاندوفسكي.
ولم يكن المدرب لويس إنريكي سعيدا بطريقة لعب السويد في المباراة الأولى، لكنه رفع القبعة لفريق المدرب باولو سوزا.
وقال: كنت أتمنى تقديم أداء أفضل لكن علينا أن ندرك قوة بولندا والمباراة الممتازة التي قدموها. لقد ضغطوا علينا بشدة وأغلقوا مساحات التمرير أمامنا. لقد أثاروا إعجابي حقا.
وأطلقت الجماهير صيحات الاستهجان ضد لاعبي إسبانيا خارج الملعب في فصل جديد من الاعتراض على لويس إنريكي، الذي تعرض لانتقادات بسبب عدم اختيار سيرجيو راموس في التشكيلة ثم واجه أزمة كبيرة بإصابة القائد سيرجيو بوسكيتس بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.
وشاهد بوسكيتس مباراة بولندا من خارج الملعب ومن المتوقع عودته أمام سلوفاكيا عندما تقاتل إسبانيا لتجنب الخروج من دور المجموعات في بطولات أوروبا للمرة الثانية منذ توسيع البطولة إلى 16 فريقا في 1996.
<!–</