ونشرت صحيفة “ذي صن” البريطانية، صورا تظهر وزير الصحة البريطاني، وهو يعانق ويقبّل مساعدته جينا كولادانجيلو، مما دفعه إلى تقديم اعتذار.
وكان مات هانكوك قد عيّن جينا كولادانجيلو في وزارة الصحة في مارس 2020، وأثارت هذه الخطوة ضجة واسعة النطاق.
ويناقش السلك القضائي البريطاني فيما إذا كان هانكوك قد انتهك القيود المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا، رغم أنه اعترف بخرق الإرشادات ذات الصلة فقط.
وبحسب ما نقلت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، فإن شرطة العاصمة لندن، لا تحقق في أحداث وقعت الشهر الماضي، أو بأي قضايا ذات صلة بكوفيد-19 بأثر رجعي.
كذلك قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني، إن بوريس جونسون، قبل اعتذار هانكوك، واعتبر الأمر “منتهيا”.
وأثار قرار جونسون غضب المتحدثة باسم حزب العمال، حيث اتهمت رئيس الوزراء بأنه “ضعيف الشخصية”، مؤكدة على ضرورة عدم إغلاق هذا الملف، رغم سعي الحكومة للتستر عليه، على حد وصفها.
غضب واستياء
وأثار تصرف هانكوك غضبا في الشارع البريطاني، حيث أظهر استطلاع للرأي أجرته شركة “سافانتا كومريس”، بعد ساعات من نشر الصور المثيرة للجدل، أن 58 بالمئة من البريطانيين يعتقدون بضرورة استقالة وزير الصحة.
من جانبها، قالت منظمة “كوفيد-19 للعائلات الثكلى من أجل العدالة”، إن دعم جونسون لهانكوك، يشكل “صفعة” للعائلات التي فقدت أحبائها بسبب الفيروس التاجي.
وقالت المنظمة في بيان: “في جميع أنحاء البلاد، تبذل العائلات الثكلى كل ما في وسعها لاتباع القواعد ومنع وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح، لكن من الواضح أن مات هانكوك كان يعتقد أن تجنب لمس اليدين والوجه، كان إجراء احترازيا لا ينطبق عليه”.
وشنّت رئيسة حزب العمال أنيليس دودز، هجوما لاذعا على هانكوك قائلة: “لقد وضع القواعد. يعترف بأنه انتهكها. يجب أن يرحل. إذا لم يستقيل، يجب على رئيس الوزراء إقالته”.
ووصفت النائبة الديمقراطية الليبرالية ليلى موران، هانكوك بـ “المنافق”، معتبرة قبول اعتذاره من قبل جونسون بأنه “غير منطقي، وعديم الصلة بأصل القضية”.
وأشارت تقارير أيضا إلى طلب بعض نواب حزب المحافظين، من رئيس الوزراء “سحب الثقة” من هانكوك.
وفي مقابل هذه المواقف الرافضة لتصرف هانكوك، برزت مواقف مؤيدة له، حيث قالت وزيرة حزب المحافظين السابقة إدوينا كوري، إنها “حياته الخاصة”.
وأضافت كوري في مقابلة إذاعية: “يجب أن نكون حذرين للغاية من ممارسة الرقابة الشديدة بحجة أننا نريد سلوكا مثاليا من الوزراء”.