لم يكن أكثر المتشائمين يتخيل أن يخذل الفرنسي كيليان مبابي، أكثر اللاعبين المطلوبين في العالم حالياً، محبيه في بطولة كأس أوروبا “يورو 2020” وذلك عندما ختم على مستواه السيئ في البطولة بإهدار ركلة ترجيح أقصت بلاده من المسابقة، في امتداد لسلسلة من النجوم الذين خذلوا محبيهم خلال البطولات الكبرى، بعد مواسم مذهلة.
وحضر النجم الفرنسي الشاب إلى بطولة “يورو 2020” وهو كبير هدافي مسابقة الدوري في بلاده، ووسط أحاديث حول اهتمام العديد من أندية أوروبا بخدماته وأبرز تلك الأندية هو ريال مدريد الإسباني.
ولم يستطع مبابي (22 عاماً) هز الشباك في 4 مباريات خلال البطولة، بل وقع في ظل زميله المخضرم كريم بنزيمة وكذلك المهاجم الآخر أنطوان غريزمان، إذ أهدر الكثير من الفرص بشكل غريب، قبل أن يكمل ذلك بإهدار ترجيحية فرنسا الأخيرة أمام سويسرا التي تأهلت إلى ربع النهائي.
رونالدينيو في كأس العالم 2006
ولا ينسى متابعو كرة القدم موسم 2005-2006 الذي قدم فيه البرازيلي رونالدينيو أفضل مستوياته، إذ حصل على جائزة أفضل لاعب في العالم، وقاد برشلونة إلى الفوز ببطولة الدوري الإسباني، وتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا بعد 14 عاماً من الغياب.
ورحل رونالدينيو مع منتخب البرازيل إلى ألمانيا لخوض منافسات كأس العالم 2006، لكن النجم البرازيلي ظهر في تلك البطولة كشبح للاعب الذي كان يتألق في مباريات برشلونة الإسباني.
ولم يسجل رونالدينيو أي هدف في تلك البطولة، وقدم تمريرة حاسمة واحدة لزميله جلبيرتو في مباراة اليابان بدور المجموعات قبل أن يخرج من ربع النهائي بعد الخسارة أمام فرنسا، وهي آخر مباراة مونديالية يلعبها بطل كأس العالم 2002.
ميسي في كأس العالم 2010
وفي جنوب إفريقيا 2010، كانت الأنظار موجهة تماماً نحو ليونيل ميسي، أفضل لاعب في العالم 2009، لكن النجم الذي كان يثير الإعجاب في أوروبا، ظهر مختلفاً في جنوب القارة السمراء، وأنهى مشواره في ذلك المونديال برصيد أبيض من الأهداف، وعاد إلى بلاده عقب الخسارة 4-0 أمام ألمانيا في ربع النهائي.
واين روني في يورو 2012 وكأس العالم 2014
كان منتخب إنجلترا يعلق الآمال على واين روني الذي يوصف بـ”الفتى الذهبي”، لكنه في كلا البطولتين لم يقدم مستواه المعروف في مانشستر يونايتد، إذ غاب عن أول مباراتين في بطولة أوروبا 2012 بسبب عقوبة انضباطية، وعاد ليسجل هدفاً في شباك أوكرانيا بالمباراة الأخيرة في دور المجموعات قبل أن يودع منتخب “الأسود الثلاثة” المسابقة من ربع النهائي بعد الخسارة بركلات الترجيح أمام إيطاليا، ما دعا فابيو كابيلو مدرب إنجلترا السابق إلى القول بأن روني “يلعب جيداً في مانشستر فقط”.
وخاض روني كأس العالم 2014 مع منتخب إنجلترا الذي ودع البطولة من دور المجموعات، ورغم تسجيله هدفاً في مرمى أوروغواي، إلا أن الصحافة الإنجليزية انتقدته بشدة نظير مستوياته التي قدمها داخل الملعب.
رونالدو في كأس العالم 2014
عندما سافر منتخب البرتغال إلى البرازيل لخوض نهائيات كأس العالم، كانت صفوفه تحتوي على كريستيانو رونالدو، اللاعب الذي ساهم بإعادة بطولة دوري أبطال أوروبا إلى ريال مدريد قبلها بأسابيع، عقب غياب النادي العاصمي عن ملامسة “ذات الأذنين” لفترة تجاوز العقد، لكن النجم البرتغالي لم يستطع ممارسة هوايته بتسجيل الأهداف، إذ اكتفى بمشاهدة الألمان وهم يهزون شباك منتخبه بأربعة أهداف في المباراة الأولى، والتعادل مع أميركا 2-2، وأخيراً سجل هدفاً لم يكن كافياً في مرمى غانا، إذ ودع المنتخب البرتغالي البطولة من دور المجموعات.
نيمار في كأس العالم 2018
وصل نيمار إلى روسيا كأغلى لاعب في تاريخ كرة القدم، إثر انتقاله من برشلونة الإسباني إلى باريس سان جيرمان الفرنسي لقاء 222 مليون يورو، لكن اللاعب البرازيلي الذي سجل هدفين في المسابقة تلقى الكثير من الانتقادات نظراً لسقوطه المتكرر على الأرض خلال مشوار منتخبه الذي انتهى في ربع النهائي، إذ كشفت إحصائية أن اللاعب البرازيلي الماهر أمضى 14 دقيقة كاملة على الأرض خلال البطولة.
صلاح في كأس أمم إفريقيا 2019
استضافت مصر بطولة كأس أمم إفريقيا 2019، ودخلت البطولة بقيادة محمد صلاح الذي احتفل قبلها ببضعة أسابيع بالفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا 2018-2019 مع ليفربول الإنجليزي، بعدما سجل الهدف الأول في المباراة النهائية أمام توتنهام الإنجليزي.
وأحرز صلاح هدفاً في المباراة الأولى أمام الكونغو الديموقراطية، وسجل ثانياً في شباك أوغندا، لكن مشوار مصر انتهى في أولى مباريات دور خروج المجموعات بعد الخسارة على أرضها أمام جنوب إفريقيا 1-0.