ولقي 29 شخصا على الأقل مصرعهم فيما أصيب 50 آخرون بجروح، الأحد، عندما تحطمت طائرة عسكرية فلبينية كانت تقل جنودا، إذ اشتعلت فيها النيران بعدما فشلت في الهبوط على المدرج في جنوب البلاد.
وذكر الجنرال وليام غونزاليس في بيان، أن 17 شخصا آخرين كانوا على متن الطائرة من طراز “سي-130 هيركوليز”، لا يزالون في عداد المفقودين، بعدما تحطمت أثناء محاولتها الهبوط على جزيرة جولو في مقاطعة سولو.
والمركبة الجوية التي تحطمت “سي-130 هيركوليز”؛ عبارة عن طائرة أميركية ذات 4 محركات “توربين” من أجل النقل العسكري.
وجرى تصميم وتصنيع هذه الطائرة من قبل شركة “لوكهيد” التي أصبحت تعرف حاليا بـ”لوكهيد مارتن“.
ومن مزايا هذه الطائرة، أنها تستطيع الإقلاع والهبوط على مدارج غير معبدة، كما يمكن استخدامها لنقل القوات، أو بغرض الشحن.
وتستطيع الطائرة إنجاز مهمات عسكرية أخرى، مثل الهجوم الجوي والبحث والإنقاذ والدراسة العلمية والاستطلاع الجوي والتزويد بالوقود وسط الجو.
وبوسعها كذلك أن تؤدي مهمات في البحر. ويجري الاعتماد عليها في الوقت الحالي، كأهم ناقلة جوية لدى الكثير من الجيوش في العالم.
صيت كبير
ويوجد أكثر من 40 نوعا من طائرة “هيركوليز”؛ من بينها نسخ مدنية مثل “لوكهيد إل 100” التي يتم تسييرها في أكثر من 60 دولة في العالم.
ودخلت “هيركوليز إس 130” إلى الخدمة، أول مرة سنة 1956، لدى الجيش الأميركي، ثم كان الجيش الأسترالي ثانيا، وانتشرت بعد ذلك على نطاق أوسع.
وعلى مدى سنوات الخدمة، شاركت الطائرة “هيركوليز” في مهام متعددة؛ سواء في المجال العسكري أو الإنساني.
وفي سنة 2007، كانت هذه الطائرة، أي “إس 130″، خامس طائرة في العالم تكمل خمسين عاما من الخدمة المتواصلة مع الزبون الذي اعتمدها أول مرة، والزبون في هذه الحالة هو الجيش الأميركي.
وتعد “هيركوليز إس 130” الطائرة التي جرى تصنيعها لأطول مدة مستمرة، على الإطلاق، لأنها ظلت تحظى بالإقبال لأكثر من 60 سنة، بينما تنتج “لوكهيد مارتن”، حاليا، النسخة المحدثة وهي “سي 130 جي سوبر”.