قبل 26 دقيقة
منحت ملكة بريطانيا، إليزابيث الثانية، وسام صليب الملك جورج السادس لموظفي الهيئة العامة للخدمات العامة في إنجلترا (إن إتش إس) بمناسبة احتفالهم بالذكرى الثالثة والسبعين لتأسيس الهيئة.
وقالت الملكة في رسالة شخصية إن العاملين في الهيئة العامة للخدمات الصحية بمختلف مناطق المملكة المتحدة عملوا بـ “شجاعة، وعطف، وتفان” لأكثر من 70 عاما.
وقال السير سيمون ستيفنز، المدير التنفيذي للهيئة العامة للخدمات الصحية في إنجلترا إن الجائزة تمثل اعترافا بـ “مهارات وجلد” العاملين في الهيئة.
ويستضيف دوق ودوقة كامبريدج في قصر باكينغهام حفلة شاي في وقت لاحق اليوم لشكر العاملين في الهيئة.
ويُمنَح صليب الملك جورج السادس تقديرا لـ ” لأعظم أعمال البطولة أو أعظم صنوف الشجاعة في ظروف تكتنفها مخاطر جمة”.
وكتبت الملكة بخط يدها: “إنه لمن دواعي سروري، ونيابة عن أمة ممتنة، أن أمنح صليب الملك جورج إلى الهيئة العامة للخدمات الصحية للمملكة المتحدة”.
ومضت قائلة: “هذه الجائزة تشكل عرفانا بجهود كل العاملين في الهيئة العامة للخدمات الصحية سواء حاليا أو في الماضي، وفي كل التخصصات وفي كل الأمم الأربع التي تتكون منها المملكة المتحدة”.
وأضافت الملكة: “وبشكل جماعي، وعبر أكثر من سبعة عقود، دعموا شعوب هذا البلد بكل شجاعة، وعطف، وتفاني وأظهروا أعلى المعايير في الخدمة العامة”.
وتابعت قائلة: “لكم الشكر الدائم والتقدير الخالص منا جميعا.
وتمنح الملكة هذه الجائزة بناء على توصية من لجنة صليب جورج وتوصية رئيس الوزراء، بوريس جونسون.
وهذه هي ثالث مرة يتم فيها منح صليب جورج إلى هيئة جماعية، أو بلد، أو منظمة وليس إلى شخص بذاته.
وفي عام 1942، منح الملك جورج السادس صليب جورج إلى جزيرة مالطا تقديرا للبطولة التي أظهرها سكانها خلال القصف الذي تعرضت له خلال الحرب العالمية الثانية، وفي عام 1999 منحت الملكة صليب جورج إلى شرطة أولستر الملكية في إيرلندا الشمالية اعترافا بشجاعتها.
وقال السير سيمون إن هذه الجائزة: “التي لم يسبق لها مثيل” تمثل اعترافا بـ “مهارة، وعطف، وجلد” العاملين في الهيئة العامة للخدمات الصحية، الذين تعاملوا مع أسوأ وباء يضرب بلدا معينا وأكبر تحدي واجهه هذا البلد منذ الحرب العالمية الثانية”.
وأضاف قائلا إن استكمال جهود التلقيح ضد كوفيد ـ الذي يشهد الآن مراحله الأخيرة ـ مثَّل “الطريق الأوكد للخروج من هذه الجائحة” وانطوى على “شعور بالأمل”.
وقال الدكتور تشاند ناجبول، رئيس مجلس الجمعية الطبية البريطانية التي تمثل الأطباء إن الجائزة تعتبر “ترحيبا وتقديرا بالنسبة إلى الكثيرين الذين يشعرون بالإرهاق الجسدي والعقلي بعد التحدي الجسيم السنة الماضية”.
لكنه أضاف أنه: “من الحيوي أيضا ضمان أن يمارس العاملون في العناية الصحية وظائفهم في بيئة تتميز بقوة عاملة وموارد كافية، بما في ذلك توفر عدد كاف من الأسرة في المستشفيات والمرافق الصالحة للاستخدام بصفة عامة”.
ومضى قائلا: “سيكون هذا بالغ الأهمية إن استطعنا التعامل مع التراكم الهائل لأكثر من خمسة ملايين مريض ينتظرون أدوارهم في تلقي العلاج نتيجة الجائحة”.
ويأتي هذا الحدث في ظل تحذير الدكتور ناجبول من أنه سيتم استشارة كبار الأطباء في إنجلترا بشأن خوض إضراب عن العمل في حالة عدم تحسين عرض رفع الرواتب بنسبة 1 في المئة.
وقالت بات كالين، وهي مسؤولة طبية إن: “موظفي التمريض قادوا جهود تأسيس الهيئة العامة للخدمات الصحية واليوم يواصلون التعامل مع الجائحة”.
وأضافت قائلة: “برفقة جميع زملائهم وزميلاتهم، عليهم أن يرفعوا اليوم رؤوسهم عاليا تقديرا لجهودهم”.
وسينضم الأمير وليام وزوجته كاثرين إلى كبار المسؤولين في الهيئة العامة للخدمات الصحية، والعاملين في الصفوف الأمامية، والمرضى في كاتدرائية سانت بول بلندن بمناسبة عيد الشكر احتفاء بالمجهودات التي يبذلها العاملون في الهيئة لمعالجة تفشي كوفيدـ19.
وقالت الهيئة العامة للخدمات الصحية في إنجلترا إن العاملين في الهيئة سيكونون “في صلب” جهود التباعد الاجتماعي.
وسيشارك في هذه الفعالية أيضا الموظفون الذين عالجوا أول المصابين بكوفيد في إنجلترا، إضافة إلى الأشخاص الذين خضعوا للعلاج جراء إصابتهم بالفيروس.
وسينظم الأمير وليام وزوجته في وقت لاحق حفلة شاي كبيرة على شرف موظفي الهيئة العامة للخدمات الصحية في حدائق قصر باكنهام، حيث سيلتقون بالعاملين في الهيئة بما في ذلك الممرضون والممرضات في مجال التنفس الاصطناعي، والمستشارون، والعاملون في الرعاية الصحية، إضافة إلى متعهدي الوجبات الغذائية، ومنسقي أعمال الصيانة.
وستنظم الجمعيات الخيرية حفلات الشاي نيابة عن الهيئة العامة للخدمات الصحية والتي يرعاها الأمير وزوجته منذ ديسمبر/كانون الأول 2020.
وسيكون الحفل الذي يستضيفه الأميران واحدا من بين آلاف حفلات الشاي التي ستشهدها الاثنين المنازل، والمستشفيات، والمدارس، والفضاءات العامة التابعة للمجتمعات المحلية في أرجاء المملكة المتحدة.
وقالت ألكسندرا هيز، وهي مديرة وحدة التمريض في أحد المستشفيات المحلية التابعة للهيئة العامة للخدمات الصحية إنها “تشعر بالتشريف” بمناسبة لقاء دوق ودوقة كامبريدج.
وأضافت قائلة إنها: “تعرضت للكثير من المصاعب، ولهذا فإن انضمام الناس لحفلات الشاي التي تنظمها الهيئة العامة للخدمات الصحية وعلى نطاق واسع يعتبر حافزا كبيرا ويصنع الفرق”.