20 يونيو/ حزيران 2021

ماثيو أوتول

صدر الصورة، Mathew O’Toole

التعليق على الصورة،

كان ماثيو أوتول جالسا على مقعد خارج أحد المقاهي في لندن عندما بدأ يتقيأ ويتعرق

تمكن الرجل، الذي انهار في أحد شوارع لندن، بعد إصابته بسكتة دماغية، من العثورعلى السيدة التي أنقذت حياته، ووصفها بأنها “ملاك حارس”.

وانهار ماثيو أوتول، 47 عاما، الساعة الثامنة والنصف من صباح يوم 10 يونيو/ حزيران، بينما كان يجلس خارج أحد المقاهي وسط العاصمة البريطانية، حيث بدأت أعراض الجلطة تظهر عليه وبدا يتقيأ ويتعرق.

قال أوتول إنه يعتقد أن المرأة التي أنقذته تدعى داني أو دانييل، وهي ممرضة بشعر أشقر مجعد و “وجه لطيف” وربما كانت من أستراليا أو نيوزيلندا.

وشاركت زوجته جورجينا، 44 عاما، منشورا على موقع تويتر، أملا في العثور على المرأة التي ساعدته.

وكتبت جورجينا “مر الكثير من الناس. وربما افترض كثيرون أنه كان مخمورا. وفجأة توقفت إحدى السيدات”.

وقالت “لقد تعرفت على علامات السكتة الدماغية، واستدعت الإسعاف، وأشارت عليهم بنقله مباشرة إلى وحدة الطوارئ في مستشفى يو سي إل”.وتمكنت الأسرة من التواصل مع المرأة بعد أن نشرت بي بي سي تفاصيل الواقعة السبت، مشيرة إلى أن الأسرة تبحث عن السيدة التي أنقذت حياة ماثيو.وقالت جورجينا، لبي بي سي الأحد “شاهد أحد أصدقاء [دانييل] قصة البي بي سي وتواصل معي على موقع لينكد إن، وقال، أنتم لا تعرفونني ولكني أعرف دانييل وهذا عنوان بريدها الإلكتروني”.وأضافت جورجينا “لقد أرسلت لها رسالة سريعة عبر بريدها الإلكتروني الليلة الماضية للتحقق من كونها دانييل، فأجابت بأنها كذلك، وكانت قلقة منذ ذلك الحين بشأن ما حدث له وكانت سعيدة حقا بمعرفة أنه بخير”.وأردفت جورجينا “لقد قالت دانييل إنها لا تستحق الشكر، وإنه ربما سيكون من الجيد التحدث عبر الهاتف عندما يسمح الوقت”، مضيفة “لقد بدت لى كشخص جميل جدا، عبر البريد الإلكتروني وكذلك في الواقع”.

وقالت جورجينا “لو لم تفعل ذلك، ربما لم يكن زوجي حيا اليوم. أو كان من الممكن أن تكون الأمور أسوأ بكثير مما هي عليه”.

أما ماثيو فقال “أريد فقط أن أتحدث إلى [دانييل] عن سبب توقفها لتنقذني، وكيف عرفت ما كنت أعانيه، وما يمكنني القيام به لدعم ما فعلته، لماذا لم تواصل طريقها دون الاكتراث كما فعل الكثير من الناس ممن كانوا هناك”.

ماثيو أوتول وعائلته

صدر الصورة، Mathew O’Toole

التعليق على الصورة،

تمكن أوتول من العودة إلى منزل عائلته في منطقة فارنهام بعد خمسة أيام قضاها في المستشفى

التوعية

قالت جورجينا أوتول إن أسرتها تأمل في أن تكون قادرة على فعل شيء لدانييل، مثل التبرع لصالح جمعية خيرية من اختيارها.كما أنهم يريدون أيضا زيادة الوعي بحقيقة أن القيء يمكن أن يكون علامة على الإصابة بسكتة دماغية.وأضافت “على الرغم من أننا نعرف الآثار الجانبية الشائعة للسكتة الدماغية، فإنه يمكن أن يكون هناك الكثير من الأعراض الأخرى بما في ذلك القيء، والرؤية المزدوجة، والدوران، والغثيان، أريد التأكد من أن الجميع يعرف هذه المعلومات وأن لا يمر أحد بمثل ما مر به زوجي.

وقد تمكن أوتول من العودة إلى منزل عائلته في منطقة فارنهام بمقاطعة سري البريطانية، بعد أن مكث خمسة أيام في المستشفى بعد الحادثة. وعلى الرغم من أنه لا يزال يعاني من فقدان التوازن، فإنه على وشك الشفاء التام.

وقال ماثيو “الطريق إلى التعافي طويل وأنا أعلم أنه ستكون هناك تقلبات، لكن بفضل المساعدة التي قدمتها لي تلك المرأة، انا أقف هنا بينكم اليوم”.

وأضاف “يصادف اليوم عيد الأب، وكان من الممكن ألا أكون مع زوجتي وطفليي اللذين يبلغان من العمر 16 و 12 عاما”.وقالت جورجينا إن الأسرة ممتنة لأنها تمكنت من قضاء عيد الأب معا.وأضافت “سأعد العشاء لزوجي بالتأكيد، لكن لا شيء خارج عن المألوف لأننا لسنا بحاجة إلى الخروج عن المألوف، نحن فقط بحاجة إليه في المنزل وبصحة جيدة”.

علامات وأعراض السكتة الدماغية

تحدث واحدة من كل أربع سكتات دماغية للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عاما، وفقا لجمعية السكتات الدماغية المختلفة الخيرية.

وتقول الجمعية إنه يجب على الناس استخدام اختبار فاست FAST البسيط لمعرفة ما إذا كانت الأعراض التي تظهر على شخص ما هي أعراض الجلطة.

الوجه (Face )- هل سقط أحد جانبي وجهه؟ هل يمكنه التبسم؟

الذراعان(Arms)- هل يمكنه رفع ذراعيه وإبقاؤهما عاليا؟

الكلام (Speech)- هل كلامه غير واضح؟

الوقت (Time)- حان الوقت للاتصال برقم الطوارئ 999 إذا رأيت أيا من هذه العلامات.

وتشمل أعراض السكتة الدماغية الأخرى، فقدان البصر المفاجئ أو الضعف المفاجئ أو التنميل في جانب واحد من الجسم أو فقدان الذاكرة المفاجئ أو الارتباك أو الدوخة المفاجئة أو عدم القدرة على الثبات أو السقوط المفاجئ.

بي بي سي العربية